وكالات
2/17/2010 2:50:00 pm gmt
قياداته تسعى لإخفاء التفاصيل خوفا من الغضب الدولي
أجهزة تشويش لحزب الله وراء سقوط الطائرة الأثيوبية بلبنان
أفادت تقارير صحفية يوم الأربعاء، بأن "حزب الله" كان يقوم باختبار وسائل تشويش إلكترونية، في الوقت نفسه الذي سقطت فيه الطائرة الاثيوبية المنكوبة في البحر، بعد وقت قليل من إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، فجر 25 يناير الماضي، مشيرة إلى أن الحزب يجاهد لمنع افتضاح الأمر، والذي يعد واحدا من أهم أسراره العسكرية، التي يستعد لمفاجاة إسرائيل بها، إذا قررت توجيه ضربة عسكرية جديدة له.
ونقلت التقارير عن مصادر وصفتها بأنها شديدة الخصوصية، تأكيدها أن الحزب يجري اتصالات مكثفة مع وزير الأشغال العامة والنقل، غازي العريضي، ومع سلطات الطيران المدني اللبناني، اللذين يديران التحقيقات المتعلقة بالحادث، لضمان عدم نشر أجزاء التحقيق التي تدل على استخدامه لهذه الأجهزة، في نفس المكان والزمان الذي سقطت فيه الطائرة، وهو الأمر الذي يشكل تضليلا كبيرا للمحققين، لاسيما الأثيوبيين.
وأشارت التقارير إلى أنه رغم عدم وجود دلائل قاطعة، تشير إلى أن سقوط الطائرة جاء نتيجة تعرض أجهزتها الإلكترونية للتشويش الخارجي، أو نتيجة تشويش على الاتصال بينها وبين برج المراقبة في مطار بيروت، إلا أن مخاوف "حزب الله" ترجع إلى أن مجرد نشر دلائل على استخدامه هذه الأجهزة، سيفضح أحد أهم أسراره، وهو امتلاكه وتشغيله هذا النوع من الأجهزة المتطورة، التي تلقاها من إيران قبل حوالي عامين، وبدأ تشغيلها بانتظام قبل أشهر قليلة.
ويؤكد محللون أن ما جاء في التقارير الصحفية، قد يفسر السر في عدم استجابة قائد الطائرة لتعليمات برج المراقبة، الذي حذره من أنه ينحرف عن مسار الرحلة، قبل أن تختفي الطائرة من شاشات الرادار.
ونقلت المصادر عن كوادر قيادية في حزب الله، تأكيدها أن الأخير يخشى أن يتم استغلال هذه المعطيات، لكي يتم اتهامه بشكل أو بآخر، بالتسبب في سقوط الطائرة، وهو ما قد يفجر غضباً عارماً لدى أسر الضحايا اللبنانيين، وغالبيتهم من الطائفة الشيعية، وهو ما قد يدفع هذه الأسر وشركة الخطوط الجوية الأثيوبية، المالكة للطائرة، إلى إقامة دعاوى تعويض بمبالغ باهظة ضد الحزب، بالإضافة إلى الضغوط الدولية التي سيتعرض لها الحزب، للتخلي عن هذه الأجهزة، التي تشكل خطرا حقيقيا على الملاحة الجوية.